You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأعراض الجانبية لأدوية الأمراض النفسية

الأعراض الجانبية لأدوية الأمراض النفسية

 الأمراض العضوية التي تظهر في عضو من أعضاء الجسم تمثل خطراً على صحة المريض خاصًة في حالة إذا كان المرض في عضو هام من أعضاء الجسم مثل المخ ، القلب ، الكبد أو الرئتين و لكن هناك نوع آخر من الأمراض و الذي يكون أكثر صعوبة في علاجه و هي الأمراض النفسية.

تتنوع الأمراض النفسية ما بين القلق ، التوتر ، الاكتئاب ، ضعف الانتباه و فرط الحركة ، التوحد و الفصام و غيرها من الأمراض التي تختلف بإختلاف أعراضها و يشير المرض النفسي إلي اضطرابات معينة لها تأثير سلبي على مزاج و سلوك الشخص و طريقة تفكيره ، قد يتعرض البعض منا إلي بعض المشاكل اليومية و الاجتماعية و التي تصيبه ببعض القلق أو التوتر أو أحياناً الاكتئاب و لكن لا تعتبر مرضاً نفسياً إلا إذا استمرت لفترات طويلة و بدأت في التسبب في ظهور أعراض بشكل مستمر تؤثر على قدرة الشخص على العمل أو قضاء وقته بشكل طبيعي.
تتسبب الأمراض النفسية في كثير من الأضرار للمريض حيث تصيبه بالإجهاد و الاكتئاب و أحياناً عدم الرغبة في فعل أي شئ و في هذه الحالة يلجأ المريض إلي الطبيب النفسي لبدء العلاج.

من أشهر طرق العلاج النفسي هي الكلام و التعبير عما يدور بذهن المريض حيث يشعر الكثير من المرضى بتحسن ملحوظ في الحالة النفسية لديهم بعد الافصاح و التعبير عن مكنوناتهم مع الطبيب و يكمن دور الطبيب النفسي هنا في الإصغاء لكلام المريض بعناية و الاهتمام بأدق التفاصيل ، و الجزء الآخر من العلاج النفسي يكمن في وصف بعض الأدوية التي بدورها تعمل على تحسين الحالة النفسية و المزاجية للمريض. لكن قد تتسبب بعض الأدوية النفسية في ظهور مشاكل و أعراض جانبية يجب الالتفات لها و فيما يلي سوف نتحدث عن الآثار الجانبية الناتجة عن تناول بعض الأدوية و هل تشكل خطراً على صحة المريض أم تعتبر عرضاً جانبياً سطحياً.

هل تسبب أدوية الاكتئاب القلق و التوتر أم ليست لها علاقة ؟
طبقاً لما اوضحه الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استاذ و استشاري المخ و الأعصاب أن أدوية الاكتئاب التي يتم وصفها من قبل الطبيب لعلاج مشاكل الاكتئاب لدى المريض قد تتسبب في إصابة المريض ببعض القلق و التوتر ، صعوبة في النوم أو القلق أثناء النوم وقد تستمر تلك الفترة من أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع ، بينما تستمر فترة العلاج من مرض الاكتئاب إلي عدة شهور و مع بعض المرضى قد تصل إلي سنين. في تلك الحالات يقوم الطبيب بوصف بعض المهدئات للتخلص من مشكلة القلق و التوتر التي تظهر كأثر جانبي لأدوية الاكتئاب.


كما ذكر أيضاً الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني أن من الممكن أن تظهر أعراض مرض الشلل الرعاش على المرضى الذين يتلقون أدوية لعلاج مشاكل الذهان و الاسكيزوفرينيا و الفصام .. مرض الشلل الرعاش هو مرض يخص المخ و الأعصاب و ليس مرضاً نفسياً و لكن لا يصاب المريض النفسي بمرض الشلل الرعاش بل تظهر فقط عليه أعراض مرض الشلل الرعاش مثل الرعشة ، و لكن الطبيب الماهر يتوقع ظهور هذه الأعراض و يعرف كيف يتعامل معها حيث يمكن وصف أدوية أخرى لتجنب حدوث أو ظهور تلك الأعراض. لذا فإن أدوية أمراض المخ و الأعصاب وأدوية الأمراض النفسية قد يكون لها نوافذ مشتركة بينهما و من الضروري الحذر عند تناول تلك الأدوية و اتباع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص فقط.
أحد أشهر الأعراض الجانبية لأدوية مضادات الاكتئاب هي زيادة الوزن حيث أنه يظهر على المرضى الذين يتلقون مضادات الاكتئاب زيادة في وزن الجسم مما قد يكون سبباً في إصابتهم بالاكتئاب مرة أخرى لذا ففي هذه الحالة يجب على الطبيب المسئول توضيح ذلك الأثر الجانبي للمريض قبل تلقي العلاج و اعطائه بعض الإرشادات السليمة من أجل تخطي تلك الفترة من العلاج بدون أي أثار جانبية ، ومن أهم هذه الإرشادات هي : 
1- أن يلتزم المريض بنظام غذائي صحي و خفيف و الانتباه لكميات الأكل التي يتم تناولها يومياً.
2-  ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي حيث أنها تعتبر علاجاً لكلاً من مشكلة الاكتئاب و مشكلة زيادة الوزن حيث تساعد الرياضة و الحركة في تحسين الحالة المزاجية للمريض و تقليل الاكتئاب مما يجعلها ميزة إضافية في خطة العلاج.
3- قد يضيف الطبيب على قائمة العلاج بعض الادوية التي تعمل على تقليل الشعور بالجوع مثل بعض أدوية مرض السكر مثل الميتفورمين و الذي لن يكون له أي أثر جانبي على صحة المريض لكن تحت إشراف الطبيب المختص.
4- هناك بعض الأدوية النفسية التي تزيد من شراهة الأكل في فترات الليل مما يتسبب في تناول المريض لكميات كبيرة من الطعام ليلاً وبخاصة للسكريات و هو من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن و كحل لعلاج تلك المشكلة يمكن استبدال تناول السكريات و الحلويات بالفاكهة الطازجة.
5- أيضاً من الآثار الجانبية التي تظهر نتيجة تناول مضادات الاكتئاب الغثيان ، القئ ، الأرق وصعوبة النوم.
6- الخمول و النعاس الدائم هي من الآثار الجانبية لشهيرة للأدوية النفسية.
7- العنف و الغضب الشديد أيضاً من الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب و قد تصل بالمريض إلي التصرف بعدوانية في بعض الحالات.


بعض مرضى الاكتئاب قد يتوقفوا بشكل مفاجئ عن تناول أدوية مضادات الاكتئاب للتخلص من أثارها الجانبية و لكن ما لا يعرفه البعض أن التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب ينتج عنه أعراض أخرى مثل :
1- الشعور بالدوخة و التعب و صعوبة النوم.
2- القلق و التوتر.
3- ظهور أعراض الاكتئاب مرة أخرى.

لذا ينصح الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني بعدم توقف المريض للأدوية من تلقاء نفسه بل بعد استشارة الطبيب و تشخيصه لحالة المريض حيث يكون الطبيب المختص على دراية بكل الآثار الجانبية التي قد تظهر على المريض و على دراية أيضاً بطرق العلاج الصحيحة.

هناك بعض المشاكل التي قد تظهر على الشخص و التي تعتبر ضمن مشاكل المخ و الأعصاب نتيجة إصابة هذا الشخص بمشاكل نفسية حيث يعتبر الجهاز العصبي هو الجهاز المسيطر على باقي أعضاء الجسم و يعتبر أيضاً واحد من الأجهزة الأكثر تأثراً عند حدوث أمراض في باقي الجسم و من أهم الأمثلة على ذلك :
1- إصابة الشخص بالصداع بمختلف أنواعه نتيجة القلق و التوتر ومع الانفعال الشديد و العصبية و من أكتر أنواع الصداع ظهوراً وسط الأشخاص هو ما يسمى بالصداع التوتري أو ال Tension Headache وهو الصداع الذي يظهر نتيجة الضغوط اليومية أو الانفعال و التوتر ، هذا مثال واضح لمشكلة تخص المخ و الأعصاب تأثرت بالحالة النفسية و المزاجية للمريض.
2- آلام الأعصاب تعتبر هي أيضاً ضمن المشاكل التي تتأثر بالحالة النفسية حيث يزداد الشعور بالألم في حالات التوتر و الانفعال و اضطراب الحالة النفسية للمريض و يتحسن الوضع و يقل مقدار الشعور بالألم كلما تحسنت الحالة النفسية و المزاجية للمريض.

في حالة إذا كنت من الراغبين في الكشف مع الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ والأعصاب الباطني ولم تستطع الوصول إلي مكان تواجد العيادة  فبإمكانك التواصل معنا عبر التليفون و حجز خدمة الكشف المنزلي التي يقدمها الدكتور عمرو لمرضاه، للمزيد أضغط هنا .
أما إذا كنت من القاطنين خارج البلاد فبإمكانك  حجز خدمة الكشف أونلاين عبر الفيديو كول .. لمزيد من التفاصيل أضغط هنا.